
الكتابة اليومية هي أفضل أسلوب لمراقبة أفكارك ومشاعرك واستيعاب نفسك
الكتابة اليومية
قررت أكتب العنوان بصيغة محددة “ الكتابة اليومية “ ليكون موضوع واضح من دون أي لبس أو اختلاف هل هي اليوميات أو المذكرات وما الفرق بينهما.
ما أهمية الكتابة اليومية ولماذا نكتب؟
يمكن أن يساعدك تدوين يومياتك على التعرف على نفسك الحقيقية بشكل أفضل. بمعنى حينما تكتب الأحداث والأفكار والمشاعر اليومية حول تجربة مررت بها أو آراء معينة تبدأ تفهم بالضبط ما يدور في داخلك بشكل يتيح تحويل اللا معلوم أو المخبأ في نفسك إلى نقاط محددة ومفهومة.
كتابتك اليومية تتيح لك مراقبة أهدافك ومدى تقدمك تجاهها
تساعد كتابة المشاعر على التخلص من مخاوفك، إحباطك و آلامك. وعلى عكس ما نعتقد، النطق أو كتابة بالضبط من ما نخاف منه يقلل بشكل كبير من قلقنا وأثره على حياتنا حسب رأي
كما قال فيريس بيولر “ الحياة تتحرك بسرعة كبيرة، إن لم تتوقف وتنظر من حين لآخر، قد تفوتك”. كتابة يومياتك من الممكن أن تكون وسيلة للتوقف والتفكير في نفسك، الامتنان على ما فعلته خلال يومك، التفكير في كيفية تحسين نفسك.
دعم قوي ومتين لأولئك اللذين لا يشعرون أن لديهم شخصا آمنا ولا يحكم على تصرفاتهم.
لا يوجد قواعد تحدد عدد المرات التي يجب أن يكتب فيها الشخص، كما أن هناك العديد من الأساليب المختلفة التي تلبي رغبات الأشخاص، لكن أين تكمن قوة الكتابة اليومية؟
الكتابة اليومية للعقل الإبداعي، على عكس ما يفترضه العديد من كتاب المفكرات تقترح جوليا كاميرون كتابة ثلاث صفحات كل يوم بمجرد أن تستيقظ في الصباح. تقترح كاميرون: “ على عكس الكتابة اليومية الأكثر تركيزًا، لا تحدد موضوعا لصفحات الصباح. ستظهر العديد من المواضيع. وقد تستدعي بعضها البعض، الوصول إلى صفحة من كومة غير منظمة من الأفكار المجزأة. لا بأس بذلك. من فضلك لا تحكم عليها وعلى نفسك. صفحات الصباح مثل الاستيقاظ في الصباح والاتصال بنفسك”
الكتابة اليومية للعمل، قد يكون من السهل الإيحاء بأن مجرد التفكير في الأحداث المهمة في حياتنا يكفي وليس بالضرورة تدوينها. يفترض شون آشور أنه حينما يفكر الشخص في شيء ما بشكل كاف فإنه يبدأ في ملاحظته في كل مكان. والعكس كذلك في حالة عندما نحاول ألا نفكر في شيء معين. يقترح أنه يمكنك تدريب عقلك على التفكير بشكل إيجابي باستخدام الكتابة اليومية لتسجيل ثلاث أشياء جيدة حدثت لك خلال يومك، عندما تدون ثلاثة أشياء جيدة حدثت لك اليوم، سيضطر عقلك لمسح ال ٢٤ ساعة الماضية للبحث عن الإيجابيات. ما يحول قوله آشور أن مستوى سعادتك يأثر على عملك بشكل أو بأخر، وكتابتك لثلاثة أمور إيجابية تزيد من مستوى السعادة لديك.
الكتابة اليومية الموجهه نحو الهدف، ببساطة كتابتك أهدافك بدلا من مجرد التفكير بها سيساعدك في التركيز في “ مالذي تريده حقا؟”. كما أن كتابتك لهدفك يعمل كتأكيد له. لا تنسى الاحتفاء بالخطوات الصغيرة والتقدم المحرز تجاه الهدف. يبهجني أن أخبرك عن دراسة أجريت على ٢٦٧ مشارك كان نتائجها أن مجرد كتابة أهدافك يزيد من فرصة الوصول لها بنسبة ٤٢٪
لن تكتسب أو تكتشف نفسك من خلال التفكير لمرة واحدة، استمرارك و انتظامك على التدوين سيساهم على معرفة ذاتك الحقيقية. كما أن استمرارك على مخاطبة نفسك والاقتراب منها حتى بالأوقات الصعبة سيساعد في طمأنتها و تذكيرها بما تريده حقاً.